زرع الدعامة القصبية هو إجراء تنظيري يُستخدم للحفاظ على انفتاح المجاري الهوائية في حال وجود تضيق شديد أو انسداد ناتج عن أورام، التهابات مزمنة، تليفات، أو ضغط خارجي على الشعب الهوائية. تُستخدم منظارات الشعب الهوائية (المرنة أو الصلبة) لإدخال دعامة معدنية أو سيليكونية تُوضع داخل القصبة أو أحد الفروع الهوائية، بهدف دعم جدرانها ومنع انهيارها. تختلف أشكال وأنواع الدعامات بحسب طبيعة الحالة وموقع التضيق.
تُجرى هذه التقنية في حالات تضيق القصبات الهوائية الناتجة عن أورام رئوية مركزية، أو ضغط خارجي من كتل في المنصف، أو بعد العلاج الإشعاعي، أو في سياق أمراض التهابية مزمنة مثل السل أو تضيقات ما بعد التنبيب طويل الأمد. كما تُستخدم مؤقتًا في بعض الحالات التنفسية الطارئة لمنع الانهيار القصبي وتسهيل التهوية إلى الرئة.
تساعد الدعامة في تحسين تدفق الهواء، وتخفيف ضيق النفس، ومنع الاختناق أو فشل التنفس في الحالات الشديدة. يمكن أن تكون الدعامات دائمة أو مؤقتة، ويمكن تبديلها أو إزالتها عند الحاجة. الإجراء سريع نسبيًا، ويتم غالبًا تحت التخدير العام أو التهدئة، ويُظهر نتائج فورية في معظم الحالات. كما تُحسِّن القدرة على الكلام والبلع في بعض الحالات المتقدمة.
بعد وضع الدعامة، يُراقب المريض سريريًا، وتُجرى صور شعاعية أو تنظير دوري للتأكد من ثباتها وعدم وجود انسداد داخلها. قد تتطلب بعض الحالات تنظيفًا دوريًا من المخاط أو التكلسات التي قد تتشكل داخل الدعامة. في حالات مختارة، يُجرى تبديل الدعامة بعد فترة أو تُزال نهائيًا إذا لم تعد هناك حاجة لها. يُنصح بالمتابعة التنفسية المستمرة والعلاج الداعم حسب المرض الأساسي.
