الأعراض
تختلف الأعراض باختلاف حجم الاسترواح وسرعة تطوره، لكن أبرزها يشمل:
- ألم حاد ومفاجئ في الصدر، غالبًا على جانب واحد، ويزيد مع التنفس العميق أو السعال.
- ضيق في التنفس يختلف في شدته حسب حجم الرئة المنهارة.
- تسرع في التنفس وخفقان القلب.
- شعور بالاختناق أو الدوخة في الحالات الشديدة.
- في حال الاسترواح الضاغط، قد تظهر علامات حرجة مثل انخفاض ضغط الدم، ازرقاق الشفاه، أو فقدان الوعي، وهي تتطلب تدخلاً عاجلاً.
التشخيص
يعتمد التشخيص أولاً على التاريخ المرضي والفحص السريري، حيث قد يسمع الطبيب نقصًا في أصوات التنفس في جانب واحد من الصدر. ويتم تأكيد التشخيص باستخدام:
- أشعة الصدر السينية (X-ray): وهي الأداة الأكثر شيوعًا للكشف عن وجود الهواء في الفراغ الجنبي.
- التصوير المقطعي (CT): يُستخدم في الحالات المعقدة أو لتحديد سبب الاسترواح بدقة.
- في الحالات الحرجة، قد يُشخّص الاسترواح الضاغط سريريًا دون الحاجة إلى تصوير، ويُبدأ العلاج فورًا.
العلاج
يُحدد العلاج بناءً على نوع الاسترواح وحجمه وحالة المريض:
- في حالات الاسترواح البسيط عند الأشخاص الأصحاء، قد يُكتفى بالمراقبة الطبية مع إعطاء الأوكسجين، حيث يُمتص الهواء تدريجيًا وتعود الرئة إلى حالتها الطبيعية خلال أيام.
- إذا كان الاسترواح كبيرًا أو مصحوبًا بأعراض مزعجة، يتم إدخال أنبوب صدري (Chest Tube) عبر جدار الصدر لتصريف الهواء والسماح للرئة بالتمدد من جديد.
- في حال الاسترواح الضاغط، يُجرى تفريغ فوري للهواء عن طريق إدخال إبرة عريضة أو أنبوب في الصدر، لتخفيف الضغط وإنقاذ حياة المريض.
- بعض الحالات المتكررة أو الناتجة عن أمراض مزمنة قد تتطلب تدخلًا جراحيًا لتثبيت الرئة ومنع تكرار الاسترواح، مثل إجراء تدبيس للفقاعات الهوائية أو لصق الرئة بجدار الصدر (pleurodesis).
المتابعة والوقاية
بعد التعافي من الاسترواح الصدري، يجب مراقبة المريض لفترة معينة للتأكد من عدم عودة الهواء. كما يُنصح بتجنّب الطيران أو الغوص العميق لعدة أسابيع أو حتى أشهر، حسب نصيحة الطبيب.
الامتناع عن التدخين ضروري، خاصة لمن تعرضوا لاسترواح تلقائي، لأنه يزيد من خطر التكرار. أما في الحالات المرتبطة بأمراض مزمنة، فيجب معالجة السبب الأساسي وتقليل عوامل الخطورة.
التشخيص المبكر والتعامل السريع مع الاسترواح الصدري يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة، ويساعد على استعادة التنفس الطبيعي والوظيفة الرئوية بسرعة.